لقد أصبح للإنترنت دور كبير في حياتنا، وأصبح مستخدماً في كافة معاملاتنا اليومية، لاسيما عمليات البيع والشراء التي تعتمد بشكل كبير على التسويق الرقمي.
ويشمل التسويق الرقمي جميع الأساليب والممارسات ذات الصلة بعالم التسويق عبر شبكة الإنترنت.
ويُعتبر صلة الوصل بين الشركة والعملاء المستهدفين، وذلك عبر ما يلي :
- تحديد الشريحة المستهدفة من العملاء.
- إيصال قيمة حقيقية للعملاء ويحتاجون إليها.
- إدارة العلاقة بين العملاء للحفاظ عليهم مدى الحياة.
بدايات التسويق الرقمي :
ظهر التسويق الرقمي في أواخر التسعينات بعد انتشار الإنترنت والثورة التكنولوجية.
وأمّن سهولة الوصول إلى نسبة كبيرة من العملاء لما ناله الإنترنت من شعبية واسعة ووصول سهل ودائم مع مستخدميه في كل مكان.
وامتاز التسويق الرقمي كذلك بسهولة عمل الحملات الإعلانية والتسويقية في وقت أسرع وتكاليف أقل من استخدام التسويق العادي.
كما أتاح إمكانية التحكم في وقت ظهور الإعلان بعد عمل أبحاث وتحليلات، ومعرفة التوقيت المناسب الذي يتواجد فيه أكبر عدد من العملاء المستهدفين على الشبكة.
مما ساعد أصحاب الأعمال فيما يلي :
- معرفة نتائج حملاتهم التسويقية.
- معرفة تأثير الحملات التسويقية على العملاء من خلال النتائج التي يتم التوصل إليها من تحليلات الإعلان وردود أفعال العملاء.
كذلك سهّل التسويق الرقمي على أصحاب الأعمال الانتقالَ إلى أسواق جديدة في دول أخرى عبر شبكة الإنترنت التي وصلت إلى كل بيت ومكان في العالم.
التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي :
مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها الهائل انكسرت حواجز الزمان والمكان، وانفتحت آفاق واسعة وفرص هائلة لجميع الأفراد لتطوير حياتهم على كافة المستويات.
وتوجهت أنظار المستثمرين وأصحاب الأعمال إليها لسهولة التسويق لأعمالهم من خلالها، وضمان الوصول الأسرع إلى العملاء بتكاليف أقل!!
ويعد التسويق الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أداة تسويقية لا غنى عنها بالنسبة للشركات التجارية، وهي تستخدمها لأسباب عديدة، منها :
- العثور على العملاء وتحقيق المبيعات.
- الترويج.
- تحقيق الشهرة للعلامات التجارية.
- قياس الاتجاهات.
- الاستفادة من إمكانيات الاتصال المباشر مع العملاء المحتملين، والإجابة عن تساؤلاتهم وإنشاء محتوى تفاعلي معهم وتشجيعهم على إبداء آراءهم.
التسويق الرقمي عبر منصة فيسبوك :
وفقاً لموقع الأخبار الرسمي لفيسبوك فإن عدد مستخدميه النشطين يومياً هو1.56 مليار مستخدم.
ولم يعد هناك مجال للشك بأنه من أهم وأفضل طرق التسويق الإلكترونية، وذلك لأسباب مثبتة بالإحصائيات، ومنها :
- ارتفاع نسبة المشاهدات.
- قصص النجاح الكثيرة.
- سهولة التعامل مع الإعلان من ناحية النشر والمتابعة والتواصل مع العملاء.
- التكلفة التنافسية جداً مقارنة مع الشبكات الأخرى للإعلان (مثل Adwords أو الإعلانات على شبكة العرض Display أو الإعلانات المدمجة Native Ads مثلاً).
ما الذي نحتاجه كي نبدأ التسويق على فيسبوك؟
بداية يحتاج التسويق على منصة الفيسبوك إلى وجود صفحة نشطة وتفاعلية وذات هوية واضحة لما ستقوم بتقديمه عبرها، ويجب أن ترفقها بشعار يعبر بالفعل عن محتواها.
كذلك يجب إعداد صفحة للمعجبين لعرض منتجاتك من خلالها.
وبذلك سوف تتعرف أكثر على بروفايل المستهلكين، وسيمنحك ذلك دقة أكبر في إدارة المحتوى الذي ستقدمه لهم بشكل مميز ويتناسب مع اهتماماتهم.
كما يمكنك إجراء محادثات مباشرة مع ما يزيد عن 1.3 مليار شخص.
ويتيح لك مسنجر تقديم الاقتراحات وزيادة المبيعات وتقديم الدعم المباشر إلى العميل.
ما هي الأدوات المساعدة التي يقدمها فيسبوك لرواد الأعمال ؟
- فيسبوك أوديانس إنسايتس : تساعد في الحصول على البيانات الديموغرافية والسلوكية للعميل.
- أوديانس نيتوورك : يقدمها فيسبوك لتعزيز قوة الإعلان والوصول إلى مزيد من الأشخاص والأماكن وعرض إعلانك أيضاً خارج فيسبوك.
- فيسبوك آي كيو : سيوفر لك اكتشاف كل هو ما جديد فيما يخص مجال عملك أو مشروعك الذي تسوق له.
- كرييتف هَب : تعتبر أداة جيدة للحصول على الإلهام والتعرف إلى أنواع الحملات الإعلانية التي توفرها شركة الفيسبوك.
والآن ..
إذا كان مشروعك في بدايته، يمكنك البدء بالإعلان المجاني عبر فيسبوك، وهو أمر شائع جداً للمشاريع الصغيرة، ويحقق مكاسب جيدة لأصحابها بتكلفة صفر.
أما إن كنت من أصحاب المشاريع الكبيرة وتريد أن تباشر التسويق الرقمي عبر فيسبوك، فأنت بحاجة إلى إيصال منتجك إلى جمهور أكبر، وهذا الأمر قد يكون مأجوراً للحملات الإعلانية التي ستقوم بها.
التسويق الرقمي عبر منصة إنستغرام :
لدينا فيسبوك فلماذا نستخدم إنستغرام ؟
سؤالٌ يتبادر إلى أذهان الكثيرين، ونحن سنجيبك عنه :
يمتلك إنستغرام أكثرمن 800 مليون مستخدم شهري نشط ..
وبمعنى آخر؛ يمكنك من خلاله العثور على عدد كبير جداً من العملاء المستهدفين بإعلانك.
وقد أظهرت الأبحاث أن إنستغرام يمتلك أعلى معدل مشاركة بين جميع شبكات التواصل الاجتماعي، ويُعتبر المنصة الأهم والقناة الأفضل على الإطلاق في حال كانت حملاتك التسويقية تعتمد على المحتوى البصري.
انظر إلى ما قامت به شركة أديداس وما زالت تقوم به منذ عام 2017 وحتى يومنا هذا.
لقد تجاوز عدد متابعيها على إنستغرام 24.7 مليون متابع.
بعد أن خلقت من الصور والفيديوهات المبدعة التي تشاركها مكانة خاصة لعلامتها التجارية، وأصبح جمهور الإنستغرام يتابعها يومياً.
الخلاصة :
التسويق قديم قدم الزمن، وهو عنصر أساسي لنجاح الأعمال بصرف النظر عن حجمها والمجال الذي تنتمي له.
ولقد ظل التسويق لعقود طويلة محصوراً بالمجلات والجرائد والقنوات التليفزيونية.
وظلت هذه القنوات التسويقية الأكثر تطوراً وفاعلية حتى ظهر الإنترنت والتكنولوجية الحديثة وتغير كل شيء.
لقد ظهر مفهوم جديد للتسويق يسمى الديجيتال ماركيتنغ، وغيّر الكثير من مفاهيم التسويق وعلاقة المؤسسات بالمستخدمين.
وإن إدراكك الكامل لمميزات منصتي فيسبوك وإنستغرام، والانتباه إلى أوجه الاختلاف والشبه بينهما، سيُمكنك من وضع دلالات استرشادية تضعك أمام الخيار المناسب للبدء بعملية التسويق لمنتجك على أحدهما، وعرضه كمحتوى مناسب لجمهور المنصة، ليحقق الفائدة المنتظرة منه.