في عصر الثورة الرقمية وانفجار المعرفة الإلكترونية الذي نعيشه اليوم، لم يعد بوسعنا أن نغفل أهمية التطورات التكنولوجية وضرورة استخدام تطبيقات الهواتف الذكية في أعمالنا المختلفة، وذلك لما تتيحه هذه التطبيقات من سهولة ويسر في عملية التسوق والتسويق في وقت يُعدّ قياسياً مقارنة بطرق التسوق والتسويق التقليدية القديمة.
الإمارات العربية المتحدة تدعم الأسر المنتجة :
تتربع الإمارات العربية المتحدة على عرش الدول دائمة النمو والتطور، وقد احتلت مركزاً إقليماً ودولياً في سرعة بناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة وفقاً لأفضل المعايير.
وهي تدعم الأنشطة الاقتصادية المختلفة، وتعزز التنوع الذي تقوم عليه الدولة لتحقق قفزة نوعية في الإنتاج التجاري الطامح إلى تشييد اقتصاد عالمي ووطني نشيط ومتميز.
مهنٌ منزلية كثيرة رغم بساطتها أضحت اليوم أحد أهم مصادر الدخل لكثير من الأسر التي أرادت أن تنتقل من كونها أسر مستهلِكة تتلقى المساعدة إلى أسر منتجة تساهم في الإنتاج.
ومن هنا انبثقت فكرة (الأسر المنتجة) التي برأس مال صغير وأدوات بسيطة جعلت من منازلها مصانع، وباشرت بالصناعات الغذائية واليدوية والحرفية لتكون رديفاً لدخلها، لا يقلّ أهمية عن أي مصدر آخر للدخل.
التطبيقات الذكية بوابة التسويق لصناعات الأسر المنتجة :
مع النمو التكنولوجي الضخم وكثرة التطبيقات الإلكترونية الذكية ومتاجر التسويق الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح بالإمكان التسويق للصناعات المنزلية التي تقدمها الأسر المنتجة، بطرق جديدة تضمن وصول السلعة إلى المستهلك بسرعة وسهولة، وتختصر على الأسر المنتجة انتظار متابعة تلك المعارض وأماكن تواجدها لتستطيع التسويق لمنتجاتها.
كما أصبح هناك تطبيقات إلكترونية ذكية متخصصة بدعم الأسر المنتجة، وإنشاء بيئة اقتصادية منعشة للأسر أو الأفراد المتعففين الذين يعملون في مجال بيع الأطعمة المنزلية، مثل تطبيق (مذاقي) المتخصص بطلب الطعام المنزلي، وكذلك تطبيق (طبخ البيت) المنصة التي تقدم خدمة الطعام من الطباخين والأسر المنتجة التي تعد الأطعمة منزلياً.
وهناك تطبيق (أسرتنا منتجة) وهو عبارة عن سوق ضخم لمنتجات الأسر المنتجة في كافة مناطق السعودية، ويمكن للأسر المنتجة التسجيل في التطبيق والبدء بإضافة منتجاتهم، كما يمكن للمستهلك التسجيل في التطبيق والبدء بطلب المنتجات.
تطبيقات الهواتف الذكية وقود التسويق الإلكتروني :
في خضم ما نشهده من وقائع إلكترونية متغيرة ومتسارعة، أعادت صياغة الواقع وأخرجته لنا بحلة جديدة
شقت التطبيقات الذكية طريقها لتدخل بقوة سوق الأعمال وتكون الوسيلة الأهم التي يرتكز عليها التسويق الإلكتروني.
مساحات كبيرة تفوق توقعاتنا تتيحها هواتفنا المحمولة من خلال تطبيقاتها الذكية التي تمتعت بميزات عديدة دفعتها إلى صدارة أدوات التسويق الإلكتروني، مثل:
- سرعة الوصول والانتشار في جميع الأوقات.
- سهولة التحميل.
- سهولة الاستخدام.
- وفرة المعلومات المقدمة عن المنتج.
- الحرية والراحة لرواد الأعمال في اختيار ما يناسب بيئة العمل بعيداً عن ضوضاء التسويق التقليدي.
ونتيجة لهذه الميزات وغيرها أصبحت تطبيقات الهواتف الذكية وسيلة مشجعة لأصحاب الأعمال الصغيرة والأسر المنتجة للاستمرار في أعمالهم وتسويقها،
ذلك أن التطبيق الذكي :
- يضمن رواج المنتجات بأقل تكلفة.
- يخلق لأصحاب الأعمال مساحة من التواصل الفعال مع الزبون.
- يضمن التواصل المستمر مع الزبائن وإحاطتهم بكل ما هو جديد من المنتجات.
- ينمي عملية الشراء؛ الأمر الذي يضمن استقرار الدخل.
اعتماد التطبيقات الإلكترونية في التسويق :
مع اعتماد التطبيقات الإلكترونية كوسيلة للتسويق، كثير من الجهات المتخصصة باتت توفر خدمات التسويق الرقمي وتطوير التطبيقات.
مثل شركة تيم إكس التي تؤمن لرواد الأعمال البيئة المناسبة للنمو والتطور من خلال تصميم التطبيق المناسب لأي عمل أو فكرة
مما يسهم في ازدهار العلامة التجارية وانتشارها مع الحفاظ على هويتها المميزة في سوق العمل.
وقد تجاوز عدد مستخدمي تطبيقات الهواتف الذكية في العالم 5 مليار مستخدم
ليس لنا أن ننكر أن التطبيقات الذكية أصبحت مقياساً أساسياً للمفاضلة في أهمية ومصداقية الشركات (هل تستخدمها أم لا؟) كما أنها وسيلة هامة جداً للشركات الكبيرة والصغيرة وحتى الناشئة، لابد من استخدامها لتسويق منتجاتها بالشكل الأفضل والأحدث، والذي يعود حتماً بالفائدة والنفع.