لاشكَّ أن الثورة الرقمية وتطور شبكات الإنترنت التي انبثقت عن التطورات التكنولوجية الهائلة أصبحت ركيزة أساسية من ركائز سيادة الدول، وجعلت من السيادة التي يفرضها الفضاء الإلكتروني بُعداً رابعاً مُضافاً إلى الأبعاد الثلاث التقليدية للسيادة الوطنية (البر والبحر والجو)، كما فرضت إحداث تغييرات جذرية في بنية دول العالم ومناهجها وأدواتها وأساليبها، وغيرت العديد من المفاهيم القانونية نظراً لظهور قيم حديثة ذات طبيعة خاصة، إلا أن طرق استحداث أساليب جديدة لحماية استخدام أجهزة الكومبيوتر والبيانات المتصلة به لم يُبرِز إلا تقدماً ضئيلاً في هذا المجال، وأصبحت الحاجة إلى مساحة إلكترونية آمنة وفعالة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لاسيما بعد أن بدأت الجرائم الإلكترونية بقرع أجراس الخطر لتنبه المجتمع إلى حجم المخاطر والخسائر التي يمكن أن تنجم عنها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
لطلب الاستشارات والخدمات المتعلقة ببرمجة التطبيقات ومواقع الإنترنت بإمكانك زيارة موقع شركة TeamX أولى شركات الإمارات لتقديم حلول التكنولوجيا، أو التواصل معنا على الرابط :
https://www.teamx.ae/Home/About/?language=ar-AE
ما هي الجريمة الإلكترونية؟
الجرائم الإلكترونية : هي الممارسات التي يقوم بها أشخاص يُعرفون بالمُخترقين، ضد فرد أو مجموعة من الأفراد، للوصول إلى المعلومات الشخصية أو الأسرار التجارية بهدف الابتزاز مادياً أو معنوياً أو الإساءة إلى سمعة الضحية أو إلحاق الأذى النفسي أو البدني بها سواء كان ذلك بأسلوب مباشر أو غير مباشر، بالاستعانة بشبكات الاتصال الحديثة كالإنترنت ما يتبعه من أدوات كالبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي وغرف المحادثة، أو الهاتف المحمول وما يتبعه من أدوات كرسائل الوسائط المتعددة.
كذلك تعرف هذه الجرائم بالجرائم التي تتخطى حدود الجغرافية، وتحمل مسميات عدة، منها: (جرائم الكمبيوتر والإنترنت – جرائم أصحاب الياقات البيضاء – الجرائم السايبيرية – جرائم التقنية العالية)، وأبرز أمثلتها: (الاختراق أو القرصنة – انتهاك حقوق التأليف – نشر الصور الإباحية للأطفال ومحاولات استمالتهم لاستغلالهم جنسياً)، كما تضم انتهاك خصوصية الآخرين عندما يتم استخدام معلومات سرية بشكل غير قانوني.
ولا تقتصر الجرائم الإلكترونية على أفراد أو مجموعات وإنما قد تمتد إلى مستوى الدول لتشمل التجسس الإلكتروني والسرقة المالية وغيرها من الجرائم العابرة للحدود.
أنواع الجرائم الإلكترونية :
- جرائم إلكترونية ضد الأفراد (جرائم الإنترنت الشخصية) : يتم فيها الوصول إلى الهوية الإلكترونية بطرق غير مشروعة؛ كالوصول إلى المعلومات الشخصية الخاصة بالمستخدم والمتوفرة على حاسوبه كحسابات البريد الإلكتروني وكلمات السر وبيانات الحسابات البنكية، واستخدامها بشكل سيء أو بيعها عبر السوق السوداء، كما قد تصل إلى انتحال الشخصية الإلكترونية وسحب الصور والملفات المهمة من الأجهزة وتهديد أصحابها وإخضاعهم للأوامر.
- جرائم إلكترونية ضدّ الحكومات : هي جرائم تهاجم المواقع الرسمية للحكومات أو تهاجم أنظمة شبكاتها، وتُركز على تدمير البنى التحتية لهذه المواقع أو تدمير الأنظمة الشبكية بشكل كامل، ويسمى مرتكبو هذه الجريمة (القراصنة)، وغالباً ما تكون أهدافهم سياسية.
- جرائم إلكترونية ضد الملكية : هي جرائم تستهدف الجهات الحكومية والخاصة والشخصية، وتهدف إلى إتلاف الوثائق المهمة أو البرامج ذات الملكية الخاصة عن طريق نقل برامج ضارة إلى الأجهزة باستخدام الكثير من الطرق كالرسائل الإلكترونية.
- الجرائم السياسية الإلكترونية : تستهدف المواقع العسكرية للدول بهدف سرقة معلومات تتعلق بالدولة وأمنها.
- الإرهاب الإلكتروني : هي اختراقات للأنظمة الأمنية الحيوية على مواقع الإنترنت، تكون جزءاً من مجهود منظم لمجوعة من الإرهابيين الإلكترونيين، أو أي جماعات تَسعى للاستفادة من ثغرات هذه المواقع والأنظمة والوصول إلى المواقع المشفرة والمحجوبة.
- جرائم الاحتيال والاعتداء على الأموال : تشملُ الكثير من الممارسات منها: (إدخال بيانات غير صحيحة أو تعليمات غير مشرع التصريح بها – استعمال بيانات وعمليات غير مسموح الوصول إليها بغية السرقة من قبل موظفين فاسدين في الشركات والمؤسسات المالية – حذف أو تعديل المعلومات المحفوظة – إساءة استعمال أدوات الأنظمة المتوافرة وحزم البرامج).
- الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالجنس.
- جرائم الابتزاز الإلكتروني (التجسس الإلكتروني) : هي أن يتعرض نظام حاسوبي أو موقع إلكتروني إلى هجمات حرمان من خدمات معينة؛ حيث يشن هذه الهجمات قراصنة محترفون، لتحصيل مُقابل مادي لوقف هذه الهجمات. ويتم في هذا النوع من الجرائم الإلكترونية الوصول إلى البيانات الخاصة بمؤسسة أو شخص ما، ثم يتم تشفير هذه البيانات لحجب إمكانية الوصول إليها من قِبل المستخدم، بهدف المطالبة بدفع فدية لفك تشفيرها (هجمات برامج الفدية)، وتجدر الإشارة إلى أن عملية الدفع في هذا النوع من الجرائم تتم عادةً من خلال العُملات الإلكترونية.
- وهناك أيضاً جرائم التّشهير بهدف تشويه سُمعة الأفراد، وجرائم السب والقدح والذم، والمطاردة الإلكترونية، والملفات الضارة، والسرقة المشفرة (التعدين)، والفيروسات التي تُعتبر من أكثر الوسائل انتشاراً كحصان طروادة، وفيروس الحب 18، وفيروس سيركام وغيرها.
عودة القراصنة بحلّة جديدة!
لم ندخل عالم البحار بعد، ولسنا نتحدث هاهنا عن أولئك الرجال الضخام طوال القامة، الذين اعتدنا تخيلهم بعين واحدة وقدم خشبية يعتمرون مقدمة السفن ويخوضون غمار البحر مهاجمين.
لقد أصبح هناك قراصنة من نوع آخر، يعتمرون كمبيوتراتهم الشخصية ويخوضون في عالم التكنولوجيا مهاجمين من يستخدمها دون أخذ الحذر والحيطة اللازمين لحماية أنفسهم وبياناتهم.
يطلق على مرتكبي الجرائم الإلكترونية (القراصنة)، ويقسمون إلى 6 أصناف تبعاً للجرائم التي يرتكبونها، وهم:
- Hackers : يتخذ هؤلاء القرصنة والجرائم الإلكترونية هواية ليس أكثر، وتكون أغراضهم تخريبية دافعها الفضول.
- Crackers : هم القراصنة المحترفون المتخصصون في العلوم الإلكترونية، وجرائمهم الإلكترونية هي الأكثر خطورة.
- الطائفة الحاقدة : غرضهم الانتقام أو الحصول على المنفعة المادية أو السياسية.
- المتطرفون.
- المتجسسون.
- مخترقو الأنطمة.
الإنترنت أداة للجريمة بتقنية عالية:
تتشابه الجريمة الإلكترونية مع الجريمة التقليدية في طرفي الجريمة فقط، ففي كليهما مجرم ذو دافع لارتكاب الجريمة، وضحية ستقع في المصيدة ..
ويختلفان في مكان الجريمة وأداتها، فالأداة في الجريمة الإلكترونية ذات تقنية عالية، وهي قادرة على النيل منك أينما كنت، لاسيما إن توافرت لها الأدوات التالية:
- الاتصال بشبكة الإنترنت (الأداة الرئيسية لتنفيذ الجريمة).
- برمجيات خاصة لنسخ المعلومات المخزنة عند المستخدم على جهاز الحاسوب.
- وسائل التجسس (الكاميرات، أجهزة التنصت، خطوط الاتصال الهاتفي).
- الباركود (أدوات مسح الترميز الرقمي وفك شيفرة الرموز).
- طابعات.
- هواتف رقمية وأجهزة ذكية.
- برامج ضارة، ظاهرها الفائدة والمتعة لتشجيع المستخدم على تشغيلها، ووقوعه في المصيدة بعد أن يلحق الأذى بكومبيوتره ويفقد الملفات الموجودة عليه.
لكي تكون آمناً من الوقوع في فخ الجرائم الإلكترونية تعرف إلى TeamX شركة الإمارات الأولى في مجال تقديم الحماية لعملائها من خلال خدماتها التي تقدمها لهم على مستوى عالٍ من الأمان والجودة العالية، يكفي أن تضغط على اسم المنتج للتعرف أكثر على الخدمة.
- Go2Mega المنتج الذي يساعدك في إنشاء علامة تجارية إلكترونية مع تقديم حل سوق Go2mega متعدد البائعين، إلى جانب اختيار واجهة مستخدم مجددة وعملية وواضحة توفر تجربة عملاء لا مثيل لها في كل مرة من خلال أدوات التجارة والتسويق الإلكتروني.
- Go2Eat الذي يقدم تجربة فريدة للمستخدمين في طلب الطعام والشراب من خلال قائمة رقمية متوفرة على جميع الأجهزة الرقمية، ويوفر قنوات تواصل سريعة وسهلة بين الزبائن والمطعم، ويساعد على الاستقرار المادي وزيادة المبيعات.
- أصلي نظام تجارة إلكتروني مدعوم بالواقع المعزز لتصور المنتجات قبل شرائها، والذي يلتزم بتزويد الزبون بمنتجات أصلية عالية الجودة، ويهدف إلى بناء الثقة في التسوق عبر الإنترنت في الإمارات، ويقدم واجهة مستخدم حديثة لمساعدة العميل في التنقل بسلاسة طوال رحلة التسوق الخاصة به.
- TeamX360 منتج إدارة الشركات عن بعد وأتمتة كل الأعمال الإدارية للشركة من خلال شبكة الإنترنت.